حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من تداعيات التوتر في البحر الأحمر وتأثيره على الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن تراجع عائدات قناة السويس يتسبب بخسائر تصل إلى 600 مليون دولار شهرياً، بإجمالي خسائر تقدر بـ6 مليارات دولار. وأكد أن مصر تعمل جاهدة لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وكشف عبد العاطي، في تصريح لقناة الشرق، عن تواصل مصر مع إيران، في مسعى لمنع التصعيد في المنطقة، مؤكداً أن القاهرة تسعى للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، خاصة في لبنان والبحر الأحمر.
وانتقد عبد العاطي السياسة الاسرائيلية في الشرق الأوسط، معتبراً أن إسرائيل تساهم في تصعيد التوتر بالمنطقة من خلال استمرار عمليات القتل في غزة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن "إسرائيل تخلق توتراً في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الاستقرار"، مشدداً على أن "عمليات القتل المستمرة في غزة عنصر دافع لعمليات التصعيد بالمنطقة".
وأشار إلى أن القاهرة قد حذرت مراراً من السياسات الأحادية التي قد تؤدي إلى فتح جبهات جديدة. كما أوضح أنه ناقش مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، سبل الضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات التصعيدية.
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، أكد عبد العاطي على قدرة مصر في الدفاع عن مصالحها المائية، مشدداً على أن تقسيم السودان يُعد "خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه". وأكد أن مصر متمسكة بحقوقها المائية في نهر النيل الذي وصفه بـ"قضية حياة أو موت"، لافتاً إلى أن نهر النيل نهر دولي ويخضع للقوانين الدولية.
وعند سؤاله عن إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري لحماية مصالح مصر المائية، قال عبد العاطي: "مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها وأمنها المائي"، مشيراً إلى أن بلاده ستتخذ كل ما يلزم في حال تعرضها لأي ضرر. وأضاف أن المفاوضات مع إثيوبيا توقفت منذ عام 2023 بسبب "المراوغات وسوء النية"، مطالباً بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل سد النهضة.
وعن الوضع في السودان، وصف عبد العاطي الأوضاع هناك بـ"الكارثة الإنسانية"، مبدياً استياءه من ضعف الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية. كما أكد أن مصر تدعم وحدة السودان وترفض تقسيمه، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها القاهرة لجمع الأطراف السياسية السودانية.