جعلت الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى هرم القيادة في حزب الله، الأمين العام حسن نصر الله في موقف لا يحسد عليه، حيث أصبح وحيدًا بعد أن جردته من أهم قادته، عقب تدمير منظومة اتصالاته السرية.
آخر حلقة في مسلسل تصفية هرم القيادة في حزب الله، جاءت يوم الاثنين عندما نفذ جيش الكيان الصهيوني ضربة استهدف فيها الرجل الثالث في الحزب وقائد الجبهة الجنوبية علي الكركي الذي أصيب إصابة وصفت بالبليغة
وجاءت إصابة كركي بعد أيام معدودة للضربة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أدت إلى مقتل عدد من قادة قوة الرضوان العسكرية التابعة لحزب الله.
وكشف الجيش الإسرائيلي، في بيان السبت: "تحت الأرض وفي قلب معقل حزب الله في بيروت: الجيش قضى على هرم قيادة "قوة الرضوان" في حزب الله".
وتابع: "في غارة دقيقة مساء الجمعة، هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات، وقضت على رئيس منظومة العمليات وقائد "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله المدعو إبراهيم عقيل خلال اجتماع مع قادة في قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية".
وأوضح: "إلى جانب المدعو إبراهيم عقيل، تم القضاء في الغارة على 15 من حزب الله ومن بينهم قادة كبار في هرم قيادة قوة الرضوان".
وأعلن حزب الله ليل الجمعة أن 15 من عناصره قتلوا على يد قوات إسرائيلية، إلا أنه لم يسهب بشأن الهجوم.
وقال محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة: "ما تقوم به إسرائيل هي تصفية هيئة أركان حزب الله بالكامل، فقد صفت كل قيادة الصف الأول، وهنالك العديد من قيادات الصف الثاني تم تصفيتها كقائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وبالتالي تبدأ إسرائيل باستهداف هرم حزب الله من الأعلى".
هل تصل الاغتيالات لنصر الله؟
وأضاف كناعنة أنه "لم يتبق في القيادة العليا لحزب الله تقريبا إلا الأمين العام حسن نصر الله. ولم يستبعد محرر الشؤون الإسرائيلية أن تصل سلسة الاغتيالات إلى حسن نصر الله، في ظل إبداء إسرائيل أكثر من مرة نيتها بتصفيته وهو ما يفسر اختفاء أمين عام حزب الله منذ حرب 2006.
وأردف قائلا: "إسرائيل الآن تظهر تفوقا استخباراتيا بشكل حاسم على حزب الله. وفي الجهة الأخرى لا يفهم سر هذه التراخي الأمني لدى قيادات حزب الله؟ (...) فشخص بمستوى علي كركي وهو المسؤول عن الجبهة الجنوبية وهي الجبهة الأهم الآن رأى الكثير من عمليات الاغتيال تحدث لقيادات يعرفهم ويجلس معهم تقريبا بشكل يومي. الآن يتم اغتيال آخر قائد كبير في حزب الله، ونصر الله في موقف لا يحسد عليه".