تواصل هندسة القوات المشتركة العمل بدأب في تطهير حقل ألغام فردية محرمة دوليا من مخلفات المليشيات الحوثية جنوب الحديدة غربي اليمن، مع زراعة شتلات أشجار مكانها في رسالة إنسانية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بمحاكمة مستخدمي هذا الأنواع من الألغام التي تحرمها اتفاقية أوتاوا.
الإعلام العسكري للقوات المشتركة أفاد أن الفريق الهندسي المكلف بتطهير حقل الألغام المكتشف مؤخرا جنوب مدينة حيس، نزع وفكك، اليوم الاثنين 11 أكتوبر، عشرات الألغام بينها 13 لغما فرديا محرمة دوليا، وأخرى مضادة للدروع معظمها حولتها المليشيات التابعة لإيران إلى ألغام فردية عبر دواسات.
ولفت أن العمل مستمر حتى تطهير المنطقة المنكوبة وتمكين أهاليها من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.
و في تصريح صحفي طالب الفريق الهندسي الأمم المتحدة بالتحرك الجاد والضغط على المليشيات الحوثية لتسليم خرائط الألغام في المناطق المحررة خاصة الألغام الفردية لما تشكله من خطر على حياة المواطنين المدنيين فضلا عن إعاقة عودتهم إلى منازلهم من مخيمات النزوح.
وأوضح أن حقل الألغام الفردية المحرمة دوليا جنوب مدينة حيس، مزروع بطريقة هندسية خبيثة وعلى مساحات واسعة ويحتاج لتطهيره الكثير من الوقت والجهد.
كما أكد أن هذا الحقل من الألغام الفردية المحرمة دوليا يكفي لجر مليشيات الحوثي إلى محاكمة دولية بموجب اتفاقية أوتاوا.
لافتا إلى أن الحقل المشار إليه يعد الأكبر بين الحقول التي تم اكتشافها وتطهيرها على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي، من حيث المساحة وكميات الألغام الفردية المحرمة دوليا.
وأعتبر حرص هندسة القوات المشتركة على زراعة شتلات الأشجار مكان الألغام الفردية رسالة للإنسانية جمعا.
وتقضي اتفاقية أوتاوا بحظر استخدام الألغام الفردية، وتدميرها سواء كانت مزروعة أم مخزنة، ومحاكمة مستخدميها.