ودعت المقاومة الوطنية، اليوم الإثنين 18 أكتوبر، البطل جميل محمد الرداعي، مرصعا بالمجد إلى فردوس شهدائها بمدينة المخا غربي اليمن.
وارتقى البطل الرداعي - عمليات الكتيبة الثانية في اللواء الثامن حراس الجمهورية - شهيدا مقبلا غير مدبر بجبهة حيس جنوب الحديدة بعد أن سطر مع زملائه أروع الأمثلة في البسالة والتضحية والفداء.
وجرت للشهيد، الذي لف جثمانه بالعلم الوطني، مراسيم تشييع رسمية وشعبية تقدمها حرس الشرف وعدد من قيادات ورؤساء دوائر وشعب المقاومة الوطنية، وعدد من زملائه تقديرا لأدواره البطولية في معركة الشعب اليمني المفتوحة والمقدسة لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية.
ويعد الشهيد جميل الرداعي القادم من مديرية السدة محافظة إب مثالا في الانضباط العسكري ونبل الأخلاق، ومن أوائل الملتحقين بالمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، ومن أوائل الكوادر المؤسسة لشرطتها العسكرية، وسجل حضورا مشرفا في معركة مدينة الحديدة، حيث تولى مع عدد من زملائه تأمين مستشفى 22 مايو ومجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري عقب تطهيرها من دنس مليشيات الحوثي.
وتقديرا لجهوده وإمكاناته تم تعيينه مؤخرا عمليات الكتيبة الثانية في اللواء الثامن حراس الجمهورية، وأبلى بلاء حسنا حتى نال شرف الشهادة في أقدس معركة يخوضها شعبنا اليمني كما كان يصفها دائما.
وفي تصريحات صحفية أكد المشيعون أن البطل جميل الرداعي نال ما تمناه منذ التحاقه بالمقاومة الوطنية حيث عرف عنه القول أننا لم نأت إلى جبهات العزة والكرامة في الساحل الغربي والنضال تحت قيادة رجل دولة بحجم العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إلا للنصر أو الشهادة في سبيل النصر الحتمي.
كما جددوا تأكيدهم المضي على درب الشهداء حتى تحقيق الهدف الأسمى الذي ضحوا بأنفسهم في سبيله.