ودعت المقاومة الوطنية بموكب جنائزي مهيب، اليوم الإثنين 20 ديسمبر ، ركن هندسة اللواء الثامن حراس الجمهورية العقيد فرحان غالب عبدالله السعيدي وأحد أفراد اللواء الجندي ناصر محمد هزاع النهاري اللذين ارتقيا شهيدين في أقدس معركة يخوضها شعبنا اليمني العظيم لاستعادة دولته ومواجهة المشروع الإيراني.ويعد السعيدي من أهم الكوادر المؤسسة لهندسة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، مدربا وقائدا ميدانيا بحنكته وخبرته العالية.
وعرفته كل المناطق المحررة في الساحل الغربي بجهوده الكبيرة في تطهيرها من حقول ألغام مليشيات الحوثي التابعة لإيران ليعيش الأهالي بأمان في قراهم ومزارعهم.وخلال الأربعة الأشهر الماضية ذاع صيته بسلسلة إنجازات سبقت ورافقت الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المشتركة في محور حيس حيث تمكن مع فريقه الهندسي المتدرب على يديه من اكتشاف ونزع وتفكيك حقل ألغام فردية محرمة دوليا وحقل ألغام مزدوج ( مدرعات وفردية) وشبكات ألغام متطورة داخل جوامع ومدارس ومنازل مواطنين في حيس والجراحي ومقبنة.وحتى آخر دقيقة في حياته ظل العقيد السعيدي يعمل دون كلل أو ملل مع فريقه الهندسي في نزع أدوات الموت الحوثية ويزرع مكانها شتلات الأشجار.وجرى للشهيدين مراسيم تشييع رسمية وشعبية تقدمها عدد من القيادات العسكرية ورؤساء دوائر المقاومة الوطنية وعدد من زملائهما وجمع من المواطنين.وحمل حرس الشرف جثماني الشهيدين اللذين لفا بالعلم الوطني تقديرا لأدوارهما البطولية وأعمالهما الإنسانية.وسار موكب التشييع وسط مدينة المخا وصولا إلى فردوس شهداء حراس الجمهورية حيث ووري جثماناهما الطاهران جوار من سبقوهما إلى نيل هذا الشرف العظيم.وأكد المشيعون أن العقيد فرحان السعيدي وضع بصماته في كل المناطق المحررة وغرس الشجاعة والبسالة والفداء والإيمان المطلق بعدالة القضية في قلوب كل من عرفه خلال عمر المقاومة الوطنية.مجددين العهد لله والوطن بالمضي في النضال الوطني تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، حتى النصر .