ترأس العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي، اجتماعا لقيادات ألوية حراس الجمهورية وأركانات المقاومة الوطنية لمناقشة تطورات المشهد السياسي والعسكري من مشاورات الرياض وإعلان الهدنة الأممية في محاولة لإنقاذ المواطنين الواقعين تحت سلطة الحوثي من سياسات العقاب الجماعي والإفقار والخوف بعد تصاعد المعاناة جراء انقطاع الرواتب ومصادرة المالية العامة للدولة ونقل صلاحيات مؤسسات الدولة إلى مشرفي المليشيا.
الاجتماع الذي رتب مساء أمس الأحد 3 إبريل عبر دائرة اتصال إلكتروني، بين الرياض والساحل الغربي، بدأ بكلمة توجيهيه من العميد طارق صالح أطلع فيها القيادات الميدانية على سير المشاورات "اليمنية_اليمنية" المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، والذي وجه الدعوة لمليشيات الحوثي للمشاركة فيها لكنها رفضت التزاما بارتباطها بمصالح إيران واستخفافها بأوضاع اليمن دولة وشعبا الذين يحتاجون للعمل السياسي وتوقف محاولات فرض الإرادات بقوة السلاح.وأكد العميد طارق صالح أهمية المشاورات ومشاركة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فيها لتحقيق السلام الكامل والشامل والعادل والمستدام الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني ويصون تضحيات الأبطال في جبهات العزة والشرف ودماء الشهداء.وقال العميد طارق صالح: إن “الرؤية التي قدمها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية واضحة وتتوافق مع جميع المكونات، وتحظى بإجماع حتى مع من كنا على خلاف معهم من قبل”، معبرا عن التطلعات بأن تحقق المشاورات إصلاح مسار الشرعية ولملمة الصف الوطني والتي شكلت خلافاته عوامل ضعف غير مبررة في مواجهة مليشيات الحوثي.وبشأن اعلان الهدنة برعاية اممية، قال العميد طارق صالح: “رحبنا بالهدنة.. ونتمنى أن تحقق جزءا من السلام لتخفيف معاناة الناس وأن تؤسس لمرحلة سلام شامل"، لافتا إلى التجارب السلبية لمليشيات الحوثي مع الهدن والاتفاقات، مشددا على أهمية وجود رقابة لتثبيت الهدنة.وأردف: (تحدثنا إلى الجميع بأنه يجب أن تكون هناك رقابة ولا يمكن أن تستغلها مليشيات الحوثي.. يجب أن تفضي الهدنة إلى مرحلة سلام حقيقية).وخاطب قائد المقاومة الوطنية قادة الألوية، مؤكدا على أهمية الالتزام بالهدنة وأن تبقى اليد على الزناد في أعلى مستويات الجاهزية لأية خيارات في حال تعنت الطرف الأخر.وكان الاجتماع قد بدئ بقراءة الفاتحة على الشهداء الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا وكل شهداء القوات المشتركة ومختلف القوى في الصف الجمهوري والذي يخوض معركة وطنية لاستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني.