التقى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم الثلاثاء، بقيادة محور البرح وقيادة الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي وقطاع خفر السواحل في البحر الأحمر، لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية.وقدم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح للحاضرين التهاني وعبرهم لكافة ضباط وأفراد المقاومة الوطنية والقوات المشتركة والجيش الوطني وكافة التشكيلات العسكرية المرابطة في مواقع الشرف والبطولة للتصدي للمليشيا الحوثية، بمناسبة عيد الفطر المبارك.ووضع العميد طارق صالح القيادات العسكرية والأمنية أمام تطورات المشهد السياسي والعسكري، وأهمها إعلان الهدنة، ومخرجات المشاورات اليمنية اليمنية، ونقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي، موضحا أن ما تحقق قطع شوطا كبيرا في ترتيب صفوف اليمنيين وتوحيدهم لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها المشروع التوسعي الإيراني، وأربك المليشيا الحوثية التي ظلت تراهن على انقسام اليمنيين وتعمل على تعميق خلافاتهم.ولفت العميد طارق صالح إلى أولويات المرحلة القادمة لمجلس القيادة الرئاسي في تحسين الخدمات والأوضاع المعيشية للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وإحلال السلام الذي ينهي معاناة اليمنيين "سلما أو حربا".
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعم الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنجاح وتثبيت الهدنة كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار، رغم عدم تقديم المليشيا الحوثية أي تنازل وعدم التزامها ببنود إعلان الهدنة وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، واستغلالها الهدنة للتحشيد وتحريك العربات والأسلحة الثقيلة لجبهات جنوب مأرب، واستمرارها في فرض الحصار الغاشم على تعز.وأشار العميد طارق صالح إلى ما قدمته الحكومة من جانبها من تنازلات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، والحرص على تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين بمن فيهم الواقعين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، من خلال منح التصاريح لسفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتقديم التسهيلات لتشغيل رحلات من مطار صنعاء وفقا للإجراءات المعمول بها في مطاري عدن وسيئون.وحث العميد طارق صالح قيادات ألوية "حراس الجمهورية" وكافة التشكيلات العسكرية على رفع مستوى الجاهزية القتالية للوحدات، والإعداد الجيد للأفراد في جميع التخصصات، مؤكدا أن الهدف النهائي هو استعادة العاصمة المختطفة صنعاء "سلما او حربا".وجدد العميد طارق صالح التأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي حريص على إحلال السلام رغم أن التجارب السابقة تؤكد أن مليشيا الحوثي لا يمكن أن تجنح للسلام إلا بالقوة، مثمنا الدعم الذي يقدمه الأشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لليمن في مختلف الجوانب لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.بدورهم باركت قيادة محور البرح وقيادة الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي وقطاع خفر السواحل في البحر الأحمر للعميد طارق صالح بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين التزامهم الكامل بالتوجيهات، وجاهزيتهم لتنفيذ المهام المسندة إليهم.واستهل الحاضرون الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن من المقاومة الوطنية والقوات المشتركة ومختلف التشكيلات العسكرية التي تتصدى ببطولة واستبسال للمشروع التوسعي الإيراني وأداته المليشيا الحوثية الإرهابية.