شهدت مدينة المخا فعالية لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الأب الروحي للمقاومة الوطنية، العميد الركن محمد علي سويد، لوجستي قطاع الأمن في الساحل الغربي.وبُدئت الفعالية التي حضرها مدير مديرية المخا باسم الزريقي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ورؤساء الدوائر والشُّعب في المقاومة الوطنية وممثلي السلطة المحلية وزملاء الشهيد؛ بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا.
وفي المناسبة، ألقى مساعد قطاع الأمن بالساحل الغربي العميد علي طليان، كلمة تناول فيها مآثر البطل الشهيد، سويد، الذي كان رجلًا عسكريًا من الطراز الأول، ودوره في تأسيس المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، وإشرافه المباشر على تجهيز معسكر بئر أحمد في عدن، الذي يُعد أول معسكر تدريبي لقوات حراس الجمهورية.وتطرق طليان إلى مثابرة الشهيد ومعنوياته العالية في نقل الملتحقين بصفوف المقاومة من محافظتي إب والضالع، وإعداد وتأهيل الطلائع الأولى من أبطال قوات المقاومة الوطنية.من جانبه، أشار رئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، محمد أنعم، إلى ما تركه الشهيد من سِجل ناصع، وسيرة نضالية ستظل مصدر إلهام لكل الثائرين والأحرار، ومحل فخر واعتزاز لأجيال اليمن المتعاقبة.وقال أنعم: العميد سويد نموذج فريد للقائد الجمهوري الذي لم يخُن الأمانة أو ينكث بالقسم الذي عاهد الله والشعب ورفاق السلاح عليه، وظل ثابت المبادئ في ساحات النضال ضد مليشيات الحوثي حتى اختاره الله إلى جواره.وأضاف أنعم: الشهيد أحد أبطال ثورة الثاني من ديسمبر الخالدة، وعاش قريبًا من الجميع، وجسّد أخلاق حراس الجمهورية.. معتبراً رحيله المبكر خسارة كبيرة على الوطن وعلى حراس الجمهورية وفي مقدمتهم العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الذي كان أكثر حزناً عليه.من جهته، أشاد قائد لواء المدفعية في حراس الجمهورية العميد عبدالله الراعي، بما سطره الشهيد سويد خلال سيرة حياته النضالية، التي اختتمها بمشاركته الفاعلة في أقدس معركة يخوضها شعبنا اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية.تخللت الفعالية العديد من القصائد الشعرية التي تناولت مناقب الشهيد العميد الركن محمد علي سويد، وبطولاته وشرف المشاركة في النضال الوطني تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي.