التقى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم السبت، قيادة محور تعز؛ لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في ظل تصاعد الخروقات الحوثية، وتنصلها من تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.وأوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، خلال اللقاء، أن تعنُّت المليشيات الحوثية واستمرار خروقاتها بمختلف أنواع الأسلحة، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز، لم يكن مفاجئًا، وهي من دأبت- منذ نشأتها- على الانقلاب على العهود والمواثيق، وانتهاج سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين، واتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة.
وأكد العميد طارق صالح أن المليشيات الحوثية باتت في حالة انكشاف أمام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في أوساط عناصرها، بعد أن تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام، وأي خطوة لتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين، وانقيادها الأعمى خلف المشروع الإيراني التدميري الذي يستهدف اليمن أرضًا وإنسانًا وهوية، وأمن واستقرار المنطقة ومصالح العالم أجمع.وحذَّر العميد طارق صالح من استغلال المليشيات الحوثية للهدنة في تعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الأطفال، بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين والإعلاميين، بالتنسيق والتعاون مع الجماعات الإرهابية؛ لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح بالدعم السخي الذي يقدّمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي لولاه لكان النظام الإيراني قد فرض مشروعه في اليمن وذهبت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه.ونوّه العميد طارق صالح بتجاوب الأشقاء في المملكة العربية السعودية وموافقتهم على تمويل مشروع تنفيذ طريق (تعز- الكدحة- المخا) عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ضمن حزمة المشاريع التنموية العاجلة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بقيمة 400 مليون دولار.واستعرض في هذا الصدد جهود الهندسة العسكرية في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في نزع الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية بكثافة في المنطقة، وتأمين الطريق الحيوية التي ساهمت في التخفيف من وطأة الحصار الذي تفرضه المليشيات المدعومة من إيران على محافظة تعز.وأشاد قائد المقاومة الوطنية ببطولات وتضحيات قيادة وضباط وأفراد محور تعز، وأبناء المحافظة التي كانت صاحبة الطلقة الأولى في وجه الكهنوت الحوثي، ووجّه برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية؛ للحد من الاختلالات وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.واستمع عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، خلال اللقاء، من قيادة المحور إلى شرح موجز عن الموقف العملياتي في مختلف جبهات القتال في المحافظة، والطرق الرئيسية التي يُفترض أن تشملها أي تفاهمات لفتح المعابر، وبما ينعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين طالت معاناتهم جراء ظروف الحرب والحصار الحوثي.