أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي أن شعبنا اليمني يخوض أقدس معاركه ولا بد من تحقيق النصر واستعادة الدولة وإعادة اليمن إلى حاضنته العربية، مشيدًا بمستوى البناء النوعي للقوات المشتركة في الساحل الغربي.جاء ذلك خلال تفقده، اليوم الخميس، أبطال القوات المشتركة المرابطين في محور حيس بمحافظة الحديدة.واطّلع الوزير المقدشي على مسرح العمليات الممتد من جنوب مديريتي الجراحي والتحيتا بمحافظة الحديدة، حتى شمير مقبنة بمحافظة تعز، مشيدًا بمستوى التنظيم والجاهزية والبناء النوعي لتلك القوات، من ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والتهامية.كما أشاد الوزير المقدشي بالروح الوطنية والكفاءة القتالية العالية لدى الأبطال، ومستوى التنظيم والانضباط لدى القوات المشتركة، وصدق إيمانهم بالقضية الوطنية ووعيهم بطبيعة المعركة مع مخلفات الإمامة والكهنوت ومشروعها الإيراني الطائفي القائم على العنصرية والعبودية والانتقام من اليمن بتاريخه وحضارته.وخلال الزيارة التي رافقه فيها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، ونائب رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن علي محسن الفضلي، ووكيل وزارة الداخلية اللواء الركن عبدالناصر صبيرة، وكان في استقباله رئيس عمليات المقاومة الوطنية العميد الركن عبدالرحمن نعمان، وقائد محور حيس العميد الركن بهيجي الرمادي؛ استمع وزير الدفاع من قادة المحور والألوية والوحدات الفرعية إلى شرح حول سير العمليات على امتداد مسرح القتال.كما اطّلع على إيجاز من قائد قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر العميد عبدالجبار الزحزوح.. مثمنًا ما حققته، وتحققه من نجاحات في ضبط عمليات تهريب وتأمين السواحل والجُزر المحررة.وأشاد بالدور الكبير لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، في إعادة بناء وتأهيل هذه القوات التي لا يقل دورها عن دور القوات المسلحة في سياق المعركة الوطنية.ونقل المقدشي، لجميع القادة والجند تحايا القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، وتهانيهم بعيد الأضحى المبارك، وتحايا إخوانهم المُقاتلين في مختلف جبهات الشرف والفداء.وفي كلمة له أمام وحداتٍ رمزية من اللواء الخامس حراس الجمهورية، أكد الفريق المقدشي أن شعبنا اليمني العظيم يخوض أقدس معاركه في تاريخ اليمن قديمه وحديثه، مشيرًا إلى أن المعركة الوطنية لا تقل أهمية عن معركة القادسية، حيث تتخطى الداخل اليمني إلى الدفاع عن القومية العربية ضد المشروع الإيراني الفارسي.وشدد على اليقظة والاستعداد للتعامل مع المعطيات الميدانية، والتصدي للعمليات العدائية التي ترتكبها مليشيا التمرد الحوثية التي لا تؤمن بالسلام والتعايش وتسعى للعودة باليمن إلى عهود الخرافة والتمييز العنصري وهو ما لن يقبل به الشعب اليمني.مشيدًا بتلاحم ووحدة القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها وتكويناتها، تحت راية الجمهورية وهدف استعادة الدولة والكرامة وتحرير تراب الوطن من التدخل الإيراني وأذرعه الإرهابية.وأشار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والهدف لجميع منتسبي الجيش والأمن، وإلى جانبهم كل الشرفاء من أبناء الوطن، مضيفًا أن العقيدة العسكرية للقوات هي عقيدة الثورة والجمهورية والمكتسبات والثوابت العظيمة التي خطها الأحرار الأوائل وعمَّدوها بدمائهم وتضحياتهم الغالية.وشملت زيارة وزير الدفاع منفذ حيس - الجراحي الذي بادرت القوات المشتركة بفتحه من طرف واحد، مؤكدًا أن المليشيا المدعومة إيرانيًا تتاجر بالملف الإنساني، ما يثبته رفضها فتح المنافذ كقضية إنسانية لا تحتاج إلى اتفاقات ومفاوضات.وجدّد الفريق المقدشي التعبير عن الشكر والتقدير لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي، وقيادات القوات المشتركة بكافة تشكيلاتها (حراس الجمهورية والعمالقة والتهامية).كما جدّد الشكر والتقدير لجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية، ووقوفهم إلى جانب اليمن لاستعادة دولته ودعمهم للقوات المسلحة على مختلف الأصعدة.من جهتهم، عبّر قادة وأبطال القوات المشتركة عن سعادتهم بزيارة وزير الدفاع والقيادات المرافقة، مؤكدين أن هذه الزيارة لمقاتلٍ جمهوري تُمثِّل دفعة معنوية ونقلة إيجابية لتلاحم الجبهات ووحدة القوات المسلحة.مجدّدين العهد بالوفاء والولاء لله وللوطن وجمهوريته وهويته، واستعدادهم الدائم للتضحية والفداء بالغالي والنفيس في سبيل الوطن واستعادة دولته وكرامته وسلامته واستقراره.