عند زيارة أبطال المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، في متارس رباطهم الوطني، بالساحل الغربي، يُشنف السمع بالإنصات لسرديات قصص الكفاح التي خاضها، ولا يزال، الحراس الأشاوس في ملحمة النضال، وهم يدافعون عن حياض وطنهم في معركة استعادة الدولة وتثبيت دعائم الجمهورية.أحد هؤلاء المقاتلين، أمين الوافي، روى بدماء جراحه، مرتين، ثرى أرضه الطاهرة، مقاومًا مليشيا الحوثي بهمة وعزم في مسارح قتال مختلفة، وكان دومًا في مقدمة الصفوف يستقبل نيران المليشيا بجسده الصامد.يستذكر البطل الوافي في حديثه لوكالة "2 ديسمبر"، لحظة إصابته برصاصة قناص حوثي أثناء ما كان ورفاقه يهاجمون مواقع المليشيا الإرهابية في منطقة "الفازة" الواقعة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وما لبث أن تعافى من هذه الإصابة حتى أُصيب مرة أخرى في مدينة الحديدة.يقول البطل الوافي من مترسه في محور البرح غرب تعز؛ إن المليشيا الحوثية مجرد "عصابة لا تؤمن بالسلام، ولن نخضع للسلام إلا بأفواه البندقية "؛ مستطردًا: "كنت من أوائل الملتحقين بحراس الجمهورية، جندي في اللواء الأول، هذا اللواء الذي شكل نواة المقاومة وبشرارته انطلقت المقاومة الوطنية".وعن الندوب الظاهرة على وجهه، أشار الوافي إلى أنها ناتجة عن الإصابة التي تعرض لها في مدينة الحديدة، حيث تعرض لإطلاق نار من قِبل المليشيا الحوثية وأُصيب بمجموعة شظايا نُقل على إثرها إلى المستشفى، ثم ما إن تعافى عاد مجدَّدًا بإصابته الثانية إلى الجبهة يرقب عناصر المليشيا ليحصدهم ويحصيهم هلكى ونافقين.المقاتل أمين الوافي كغيره من منتسبي المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، يعتبر المشاركة في معركة النضال الوطني تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، شرفًا كبيرًا.يقول الوافي: "لبينا نداء الواجب حين أتانا من قائد وطني بحجم العميد طارق صالح.. وسارعنا في الالتحاق به ولنا شرف المشاركة في تأسيس النواة الأولى للمقاومةالوطنية.. وشرف المشاركة في أولى معاركها من مفرق المخا ومعسكر خالد بن الوليد حتى داخل مدينة الحديدة.. ولنا شرف الاستمرار في معركتنا المقدسة، وسنظل سهمًا جمهوريًا في نحور أعداء الوطن، مليشيا الحوثي، أذناب إيران.وثمّن الوافي اهتمام العميد طارق صالح المباشر بالجرحى وتقديم الرعاية لهم ونقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج خارج الوطن.مؤكدًا التمسك بمشروع النضال الوطني حتى استعادة الدولة؛ وأردف: "لو يجيبوا مال الدنيا على أن أعيش تحت رحمة الحوثي سأفضل الموت.. لن نتراجع عما خرجنا من أجله أبدًا".