شهدت مدينة المخا بمحافظة تعز، اليوم السبت، 14 يناير 2023 م، إحياء الذكرى الثالثة للشهيد العقيد صلاح فارع الموسمي، مؤسس مدفعية المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، وأحد أبطال ثورة الثاني من ديسمبر المستمرة.وفي الحفل الذي بُدئ بالنشيد الوطني، وآيات من الذكر الحكيم، ووقفة حداد على أرواح شهداء الجمهورية في معركة الخلاص الوطني ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي)؛ أُلقيت العديد من الكلمات التي استعرضت بعضًا من مناقب الشهيد، وأكدت مواصلة النضال على خطى الشهداء والوفاء لتضحياتهم.وفي المستهل، نقل وضاح بن بريك، رئيس الدائرة التنظيمية، تعازي المكتب السياسي بالمقاومة الوطنية، وتثمينه التضحيات الجسام التي صنعت الانتصارات وحوّلت الساحل الغربي إلى جحيم لأدوات إيران.وقال بن بريك: إن هذه التضحيات هي امتداد لما بدأه قائد الثورة زعيمنا وملهمنا الشهيد علي عبدالله صالح، ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، في ثورة الثاني من ديسمبر، عندما رفعوا أسلحتهم بشجاعة من داخل حارة ضيقة وسط العاصمة صنعاء، وكان لشهيدنا البطل العقيد صلاح الموسمي، شرف المشاركة الفاعلة فيها كما كان له شرف المشاركة في تأسيس المقاومة الوطنية.واعتبر بن بريك الذكرى الثالثة للشهيد الموسمي، "ميلادًا حقيقيًا لقوة جديدة"، مؤكدًا: "فليعلم الشهيد أن كل مدفعية أسسها صار خلفها لواء مدفعية، وأن النهج الذي ضحى من أجله الشهيد منذ مشاركته في ثورة الثاني من ديسمبر، الثورة التي سنسطر آخر فصولها في العاصمة المختطفة صنعاء، سنسير عليه؛ فالحرب مستمرة وحالة اللا سلم واللا حرب التي تريدها مليشيا الحوثي لن تدوم ولن تظل بلا سقف".وأضاف مخاطبًا روح الشهيد: نم قرير العين أيها البطل؛ إذا كانت المدفعية هي آلهة الحرب، فأنت رمز الوفاء فيها، ونحن هنا وفي كل مترس ومنبر جمهوري بفضل تضحياتكم التي نحملها على عواتقنا".واختتم بن بريك كلمته مجدِّدًا التأكيد "أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية جعل من تضحيات الشهداء نبراسًا ومنهجًا وخارطة طريق وثابتًا وطنيًا، لن نحيد عنها حتى تحقيق النصر المؤزر باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام سلمًا أو حربًا".وفي السياق، أكد قائد كتيبة الراجمات العقيد جلال القاضي، أن بصمات الشهيد صلاح الموسمي، ومآثره حاضرة في كل مترس وفي كل حياتنا اليومية في جبهات العزة والشرف.وقال القاضي: في كل مدفع يقذف بنيرانه الملتهبة إلى نحور العدو، قذيفة صلاح الموسمي.وأوضح: لم يقتصر دور الشهيد صلاح الموسمي في تدريب وتأسيس المدفعية؛ بل استدعى الكثير من الضباط الأحرار الذين سارعوا بالاستجابة وشكلوا إضافة نوعية لمدفعية المقاومة الوطنية ومختلف وحداتها.وجدد القاضي باسمه ونيابة عن منتسبي مدفعية المقاومة الوطنية، العهد للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، مؤكدًا على مواصلة النضال على خطى الشهداء حتى النصر أو الشهادة.من جهته، استعرص العقيد عارف القفاز، بعضًا من مناقب وصفات الشهيد صلاح الموسمي، مؤكدًا أنه "مدرسة في الشجاعة والبسالة والانضباط العسكري والتفاني في تأدية مهامه، وبإيمان مطلق بعدالة القضية الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية".وأضاف: "كانت حياة البطل صلاح الموسمي، حافلة بالفخر والاعتزاز والعمل الوطني، وكان محبوبًا لدى زملائه وذا صفات قيادية مكنته من الإمساك بزمام السيطرة الميدانية في وحدة المدفعية، التي هي اليوم لواء بكامل قوامه".الأستاذ أحمد غيلان، مدير إذاعة صوت المقاومة، بدوره، اعتبر "الحديث عن شهيد بحجم العقيد صلاح الموسمي، يبعث فينا الفخر والأعتزاز، كان بمثابة مدفعية فتاكة في ثورة الثاني من ديسمبر وفي كل معارك جبهة الساحل الغربي حتى ارتقى شهيدًا".وأشار غيلان إلى "أن الشهيد رحمة الله عليه، كان حريصًا على تعليم زملائه ما لديه من خبرات لمقارعة الكهنوت الحوثي بكل صلابة، وبذلك فهو حاضر في كل مترس، وسيظل حاضرًا حتى تحقيق الأهداف التي ضحى الشهيد وكل شهدائنا في سبيلها".في حين جدّد سلطان الموسمي، شقيق الشهيد، العهد للعميد طارق صالح.. مؤكدًا أن ذكرى استشهاد أخيه "محطة نستلهم منها شجاعة الشهيد والعزيمة والإرادة والقوة والصبر والتصميم على مواصلة النضال، وكل الصفات التي عُرف بها الشهيد رحمة الله عليه".وقال: عندما نحيي ذكرى استشهاد الموسمي، فإننا نحيي ذكرى مارد للمقاومة الوطنية كان يدرك أن معركتنا ضد مليشيا الحوثي هي معركة وجود نكون فيها أو لا نكون، ولا تراجع، ولن نترك أسلحتنا حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرجنا في سبيلها بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، حفظه الله.وأُلقيت عدد من القصائد الحماسية التي خلدت ملاحم الشهيد البطل العقيد صلاح الموسمي.حضر الفعالية نائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الشيخ محمد عبدالولي الشرجبي، وعدد من القيادات العسكرية وجمع من زملاء وأقارب الشهيد.