أكدت مليشيا الحوثي الإرهابية موافقتها على إنقاذ السفينة النفطية "سونيون" بعد أيام من إعلان بعثة إيران لدى الأمم المتحدة موافقة طهران.
وقال جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة المليشيا الحوثية غير المعترف بها دوليًا؛ إن توجيهات "عبدالملك الحوثي" قضت بالسماح بإنقاذ السفينة التي استهدفتها مليشياته قُبالة مدينة الحديدة بمزاعم أنها متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من قِبل الكيان الصهيوني.
وتجسد هذه الخطوة من قِبل مليشيا الحوثي حقيقة أن مهاجمة سفن الشحن التجارية تأتي تنفيذًا لتوجيهات وأجندة إيران، ولا علاقة لها بنصرة غزة.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" أفادت بأن اليونان تقود جهود تفريغ ناقلة النفط "سونيون" بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية؛ لتفادي وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.
تقرير للوكالة أشار إلى أن السفينة، التي تعرضت لهجوم إرهابي حوثي يوم الأربعاء قبل الماضي، وتحمل 150 ألف طن من النفط الخام العراقي، أُعدت بشأنها خطة إنقاذ لنقل النفط منها.
وجاءت هذه الخطة "نتيجة للتنسيق الوثيق بين اليونان والشركاء الأوروبيين والجهات الإقليمية الفاعلة بما فيها السعودية، بجانب استغلال أثينا لقنوات تواصل مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين"، بحسب التقرير.
وتساءل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي؛ كيف يتم السماح بإنقاذها إن كانت على علاقة بالكيان الصهيوني؟! وإن لم تكن كذلك لماذا تم استهدافها؟! ولماذا تأخرت موافقة المليشيا على السماح بإنقاذها إلى بعد إعلان بعثة إيران لدى الأمم المتحدة؟!
كُليًا، تتعارض ادعاءات مليشيا الحوثي مع الحقائق حول استهدافها ناقلة النفط "سونيون" بزعم أنها كانت متجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، فبيانات تتبُّع السفن تكشف أن الناقلة، التي كانت في طريقها من العراق إلى اليونان، لم تتجه إلى أي ميناء إسرائيلي منذ عام 2012م، وهو ما يؤكد زيف ادعاءات الحوثيين وسعيهم إلى تضليل الرأي العام وتبرير جرائمهم الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية وتضر بالأمن الملاحي والبيئي على حدٍّ سواء.