ناقش قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل، اليوم الاثنين، مع فريق من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، برئاسة دينيس فرانسيس، التحديات الأمنية ومعاناة المواطنين خلال عبورهم منفذ جولة القصر شرقي مدينة تعز الذي فُتح مؤخراً، وأهمية استكمال فتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات طويلة.
وفي اللقاء، الذي حضره عدد من القادة العسكريين، أطلع اللواء خالد فاضل، المسؤول الأممي على الإجراءات الأمنية المتخذة من الجانب الحكومي لتأمين المواطنين وعبور آلاف السيارات والمواطنين بشكل يومي من وإلى المدينة وحالات الازدحام الكبيرة التي تحدث في المنفذ، كونه الوحيد للمدينة ومديريات المحافظة.
كما أطلع قائد محور تعز المسؤول الأممي على الخروقات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، ومحاولاتها المتكرر لاستفزاز قوات الجيش والأمن المكلفة بتأمين المنفذ والحفاظ على سلامة وحياة المواطنين وذلك من خلال طلعات الطيران المسير أو إطلاق النار باتجاه أفراد الشرطة بالمنفذ، إضافة الى استحداث المليشيا حاجز تفتيش لا يبعد سواء امتار من نقطة التفتيش التابعة للجيش والشرطة وقيام عناصر المليشيات بحفر أنفاق باتجاه المدينة.
وأكد اللواء فاضل التزام الجيش بضبط النفس وعدم الرد على خروقات المليشيات نظرا لحساسية المنطقة التي يقع فيها منفذ العبور وحرصا على حياة وسلامة المواطنين، مشيرا إلى أنه تم القبض على عدد من الخلايا الحوثية اثناء محاولة دخولها إلى المدينة وضبط العشرات من قطع الاسلحة، وتحديات امنية اخرى يواجهونها بحكمة وعقل منذ فتح المنفذ، مطالبين بفتح الطرق الرئيسية من قبل الميليشيا التي كانت معتادة قبل حربهم وحصارهم الظالم على المحافظة وللتخفيف من الازدحام والمعاناة في هذا الطريق.
بدوره أكد المسؤول الأممي متابعة مكتب المبعوث لملف فتح الطرق والتحديات التي تواجه المواطنين خلال عبورهم منفذ جولة القصر بشكل آمن، وأهمية اتخاذ التدابير الامنية المناسبة لحماية المدنيين وتسهيل عبوهم، موضحا أن زيارة الفريق هدفها الاطلاع عن كثب على التحديات الأمنية بشأن الطرق لمنع التصعيد وتهدئة اي توترات.
وفي لقاء آخر جمع المسؤول الأممي برئيس اللجنة الحكومية لفتح الطرق عبدالكريم شيبان وأعضاء اللجنة تم التأكيد على ضرورة فتح كل الطرقات الرئيسة للمدينة، وطالب شيبان بالضغط على المليشيات الحوثية لفتح هذه الطرقات التي تعتبر شريان حياة للمواطنين، مشيرا إلى أن فتح طريق جولة القصر - الكمب - المدينة لا يخفف من معانات سكان تعز كما انه يقع في منطقة تماس عسكري لا تزال المواقع العسكرية تحيط به.
وأشار شيبان إلى أن خط عصيفرة - الستين آمن وسيخفف الكثير من معاناة مالكي الشاحنات الكبيرة من المرور بسهولة والتقليل من الحوادث التي كانوا يتعرضون لها في الطريق البديلة والوعرة وخفض مستوى الكلفة للنقل التي ستنعكس ايجابا على المواطن في خفض الاسعار للسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية ودخول المساعدات الدولية للمحافظة بيسر وسهولة لكن المليشيا الحوثية تعنتت ورفضت فتح هذا الطريق. وتمنى شيبان من المبعوث الأممي الزام المليشيا بفتحه وفتح كل الطرق الرئيسة للمدينة كجانب إنساني دون شروط.