حظي اللقاء المشترك بين قيادتي المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، باهتمام رسمي وشعبي واسع، وسط آمال عريضة علقت بهذا التقارب الذي يجسّر الشراكة الوطنية بين المكتب السياسي والمجلس الانتقالي في مواجهة العدو الحوثي.
ورحب قادة سياسيون وصحفيون وناشطون وكُتاب بهذه الخطوة، التي وُصفت بـ"المهمة والجريئة"؛ لما تحمله من مضامين تلبي تطلعات وأهداف وطنية تركز على بحث التنسيق المشترك وبناء تقارب حقيقي يعزز قوة المعسكر المناهض للمشروع الحوثي، ويرسم إطارًا عريضًا يجمع القوى الحية على الأهداف المشتركة وفي مقدمتها هزيمة الانقلاب واستعادة صنعاء.
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، أول من علق على هذا اللقاء رسميًا، واعتبره خطوة "تعزز وحدة الكلمة وتماسك الصف الوطني"؛ كون المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي يمثلان "أهم الركائز الأساسية في البناء الوطني".
وأكد العليمي أهمية تجسير المواقف الوطنية؛ كون "التحديات التي يمر بها بلدنا تقتضي أن يعمل الجميع وفق إطار وطني يجمع الكلمة ويوحد الصف ويستجيب لتطلعات شعبنا وطموحاته الوطنية".
وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيظة شبيبة، وصف الاجتماع بـ"لقاء الإخوة" والخطوة المهمة "على طريق الخير والسلام ووحدة القلوب ورصّ الصفوف وطيّ صفحة الماضي، في مواجهة الخطر الداهم والشر المستطير المُحدق بالجميع والمتمثل في المشروع الإمامي الحوثي الإجرامي وآثاره الكارثية المدمرة".
ودعا وزير الأوقاف كل القوى الوطنية إلى أن تحذو حذو "هذه الخطوة الشجاعة وروح المبادرة"، وتسعى جاهدةً إلى لملمة الشتات وإحياء روح الإخاء الوطني والتضامن من أجل بلدنا.
بدوره، عضو الفريق القانوني لمجلس القيادة الرئاسي، أحمد عطية، أعرب عن تأييده "لأي تقارب بين أطراف الشرعية (المكتب السياسي للمقاومة والانتقالي) لأنه يصب في توحيد الصف ولملمة الشمل في مواجهة الانقلاب".
وأشار الصحفي والقيادي الإشتراكي خالد سلمان إلى أن قيمة هذا اللقاء تكمن في "أنه يكسر جبل الجليد ويمضي نحو البحث عن سبل أكثر نجاعة، في تنسيق المواقف من السياسي إلى العسكري، لا سيما وأن الطرفين يجمعان بين السياسة والقوة المسلحة".
بموازاة ذلك، لُمس على المستوى الشعبي والجماهيري ترحيب بهذه الخطوة، ودعوات للبناء عليها أكثر وعكسها في عمل وطني مشترك يقدم المصالح العليا للبلاد ويحقق تطلعات الشعب بهزيمة الانقلاب الحوثي ودحر المشروع الإيراني الذي يشكل تهديدًا وجوديًا للجميع دون استثناء، ويتطلب جهدًا منسقًا وعملًا مشتركًا يتصدى لهذا المشروع بجسارة وحنكة ومسؤولية.