كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، الآلية التي يمكن أن تكون سببا في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن "أجهزة البيجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة".
وقال مسؤول في حزب الله إن "مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعا أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة".
المسؤول كشف أن بعض من يحملون أجهزة النداء (بيجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها".
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستخباراتي رونين سولومون قوله، إن "انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية".
وأضاف سولومون، المتخصص في فهم العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران: "ما نراه الآن في لبنان هو جهد من جانب شيء مثل الموساد".
وتابع أن إسرائيل "ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم".
من جانبه، قال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة "لا بيك إنترناشيونال"، وهي شركة استشارية في مجال الأمن وإدارة المخاطر ومقرها في الشرق الأوسط، إن "السبب على الأرجح كان برنامجا خبيثا تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد".
وأوضح: "في كلتا الحالتين، هذا هجوم متطور للغاية، وخاصة إذا كان هذا خرقا ماديا، لأن هذا يعني أن إسرائيل لديها إمكانية الوصول إلى منتج هذه الأجهزة، قد يكون هذا جزءًا من الرسالة المرسلة هنا".