أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الذكرى الثالثة لإعدام مليشيا الحوثي تسعة من أبناء تهامة الأبرياء، بينهم قاصر، بعد عامين من الإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي، جريمة مكتملة الأركان تؤكد توحش المليشيا وتجردها من كل القيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية، واستخفافها بدماء وأرواح اليمنيين.
وقال الإرياني في تصريح صحفي: "هذه المجزرة المروعة التي هزت الشارع اليمني وقوبلت بإدانات رسمية وشعبية واسعة، وتنديد من منظمات حقوق الإنسان، أبرزت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، واستخدامها القضاء الخاضع لسيطرتها أداة لشرعنة جرائمها بحق المدنيين وتصفية وقمع وإرهاب معارضيها".
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت، منذ انقلابها، سلسلة من الجرائم والانتهاكات الممنهجة بحق أبناء تهامة في قرى ومديريات محافظة الحديدة، وتصاعدت تلك الممارسات الإجرامية منذ اتفاق استوكهولم، مؤكداً أن المليشيا لم تنفذ شيئاً من اتفاق استوكهولم، بل استغلته لتكريس سيطرتها وتوسيع نطاق جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، وقتلهم وتهجيرهم قسرياً، وتنفيذ حملات لنهب أراضيهم ومزارعهم.
وطالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بالقيام بدورهم القانوني والإنساني والأخلاقي إزاء الجرائم النكراء التي تقترفها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، والتدخل لوقف مخطط إعدام (13) أجبرتهم المليشيا تحت التعذيب على الإدلاء باعترافات لا أساس لها من الصحة، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".