حمل الإعلان من قبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح،اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر، عن بدء العمل في المرحلة الثانية من مشروع صيانة وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي الغربي في هذا التوقيت، دلالةً واضحة على الدور الفارق الذي تضطلع به المقاومة الوطنية في معركة استعادة الدولة وتكريس حضورها، وقبل ذلك على الأهمية الكبيرة لشهر سبتمبر في نهج المقاومة.
ذات المبادئ والأهداف والقيم التي دافع عليها ثوار الـ26 من سبتمبر وثاروا لأجلها، هي من تشكل اليوم الإطار الفكري والأخلاقي للمقاومة الوطنية، وهي المرجع الذي تنهل منه هذه الجبهة الوطنية العتيدة في مقاومة مشروع الولاية، النسخة المحدّثة من مشروع الإمامة البائد.
على طول الطريق، منذ الطلقة الأولى التي صوبها حراس الجمهورية إلى صدر الكهنوت الحوثي وحتى اليوم، أخذت المقاومة الوطنية مسؤولية كبيرة على عاتقها لم تكن فقط مقتصرة على التمترس في خطوط المواجهة للدفاع عن مكاسب الجمهورية والساس والعشرين من سبتمبر ومقارعة ذيول الإمامة، بل أيضا بترجمة ارتباطها الوثيق بالمجتمع من خلال تحسين ظروف حياته ومعالجة ندوب الحرب التي تركتها مليشيا الحوثي في كل موضوع وصلت إليه.
من هذا المنطلق، سخّرت المقاومة الوطنية برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، جزءًا من جهودها على المستوى التنموي، عبر سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية والإنسانية، بدأت في الساحل الغربي ثم أصبحت استراتيجية تتخطى جغرافيا المكان الى محافظات عدة، وعلى مستويات مختلفة.
ولأن الحراك التنموي عصب الحياة وأساس تطورها، أقامت المقاومة الوطنية ونفذت مئات المشاريع، سواءً في الصحة أو التعليم أو المياه وغيرها من المجالات التي شملها اهتمام المقاومة بهدف تحسين حياة السكان، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الأساسية والتخفيف من الأعباء التي تؤرق حياتهم.
انطلاقا من الشعور بالمسؤولية، وتكريساً لأهمية شهر سبتمبر في الوجدان الوطني شهرًا للتحرر والمقاومة والبناء والحرية، جاء الإذن من القائد طارق صالح لشعبة الإسكان في المقاومة الوطنية بدء العمل في المرحلة الثانية للمشروع الحيوي الطريق الساحلي الدولي الغربي بطول نحو 60 كيلومتراً والذي ينفذ بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
المشروع الذي يضاف إلى سلة منجزات المقاومة الوطنية في الصعيد التنموي، يتضمن ثلاث ركائز أساسية تشمل: إزالة الطبقة الإسفلتية القديمة بالكامل، وإضافة طبقة أساسية جديدة، وإصلاح الأكتاف؛ فضلًا عن صيانة العبّارات ومصارف المياه. ومن المقرر أن يتم وضع طبقة إسفلتية جديدة بسماكة 7 سنتيمترات.
وبالعودة إلى السنوات الماضية وفتح ملفات التنمية والخدمات، يظهر المستوى الكبير الذي وصلت إليه المقاومة الوطنية في إنعاش هذه القطاعات بمشاريع متعددة وواعدة لامست احتياجات السكان وحسنت ظروفهم الحياتية، وما تزال على نفس النهج وبوتيرة أعلى على صعيد التنمية والبناء.