أكد محافظ محافظة الحديدة الدكتور حسن طاهر، أهمية الاحتفال بعيد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، مشيرًا إلى ما يكتسبه حفل إيقاد الشعلة للساحل الغربي في الخوخة من أهمية.
وقال طاهر؛ إن حفل إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر في الخوخة جاء بتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح؛ تقديرًا لأدوار أبناء تهامة وتضحياتهم في المعركة الوطنية ضد الإمامة قديمًا وحديثًا.
وأضاف: كما يكتسب هذا الاحتفال أهميته من كونه يأتي متزامنًا مع منجزات تنموية كبيرة في مختلف المجالات الخدمية، وعلى رأسها المجمعات التربوية ومستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الخوخة، برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح ودعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت المحافظ طاهر إلى منجزات ثورة 26 سبتمبر، مؤكدًا أنها لا تُحصى؛ إذ غيرت ملامح اليمن وانطلقت مسيرة التنمية بشكل أكبر في عهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق رحمة الله عليه.
ونوه بأن واجب أبناء الوطن الدفاع عن مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة، ومواصلة المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية.
وأشار إلى ما يتعرض له أبناء الحديدة من جرائم ترتكبها مليشيا الحوثي الإيرانية في المناطق المنكوبة بسيطرتها.
نص الكلمة:
في البداية، أرحب بجميع الحاضرين أجمل ترحيب كلٍّ باسمه وصفته، وكل عام وأنتم بخير، واسمحوا لي بهذه المناسبة الوطنية الغالية، أن أهنئ قيادتنا السياسية ممثلة برئيس ونواب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، كما أهنئ ابطال الجيش الوطني والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية بمناسبة أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
إن سعادتنا بالغة ونحن نحتفل اليوم بإيقاد شعلة الثورة اليمنية هنا في مدينة الخوخة البطلة العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، وما يكتسبه هذا الاحتفال من دلالة وطنية وتقديرًا لدور أبناء الحديدة وتضحياتهم الجسيمة في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية والديمقراطية من قِبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق محمد عبدالله صالح، كما يكتسب هذا الاحتفال أهمية كبيرة كونه يتزامن مع إنجاز العديد من المشاريع الخدمية الهامة التي تفتقر إليها المناطق المحررة، ومنها المجمعات التربوية ومستشفى الشيخ محمد بن زايد، وغيرها من المشاريع الهامة الخدمية والتنموية التي تقدم خدماتها للمواطنين أولًا، وإعادة الحياة لمدينة الخوخة وغيرها من مدن الساحل الغربي بعد تحريرها من مليشيات الحوثي؛ فتحية شكر وتقدير لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على الجهود التي يبذلها في هذا الجانب وحرصه على الاهتمام بأبناء الخوخة خاصة، وأبناء تهامة بشكل عام، وتسخيره إمكانية المقاومة الوطنية لمواجهة الأضرار التي ألحقتها السيول بمدينة الخوخة وغيرها.الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
إن منجزات الثورة والجمهورية التي تحققت لبلادنا وشعبنا في كافة المجالات لا تُعد ولا تُحصى؛ وغيرت ملامح اليمن، خاصة مع انطلاق مسيرة التنمية الشاملة في عهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه، الذي طرز وجه اليمن بالمنجزات ووصلت خيرات الثورة إلى كل مدينة وقرية، لهذا فالشعب اليمني اليوم يدافع عن مصالحه وحقوقه وحاضره ومستقبله المرتبط جذريًا بهذه الثورة.. ومهما حاولت مليشيات الحوثي بإرهابها وقمعها ونهبها واستهدافها للمكاسب الوطنية، فلن تعيد عقارب الساعة للوراء.الإخوة والأخوات:
تأتي هذه المناسبة السبتمبرية وأبناء الحديدة يتعرضون لأبشع جرائم الانتقام من قِبل مليشيات الحوثي، ونحن كسلطة محلية وانطلاقًا من مسؤولياتنا الوطنية تقع على عاتقنا وعلى القوات المشتركة واجب الدفاع عن مصالح شعبنا، ووضع حد لإرهاب هذه المليشيات، ولكم هو مؤلم جدًا أن تتسبب الهدنة الأممية بإزهاق أرواح المدنيين بشكل مخيف يوميًا.. كما أن عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم شجع مليشيات الحوثي على العبث بموانئ الحديدة وتحويلها من موانئ إنسانية إلى أوكار لنشر الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر خدمة لمخططات إيران وليس نصرة لفلسطين كما يزعم الحوثي.. وأمام التداعيات الأخيرة وحملة الاعتقالات التي تطال أبناء الحديدة وغيرها تفرض علينا المصلحة الوطنية والقومية المضي لاستكمال تحرير الحديدة.
وفي الختام، نشكر جهود السلطة المحلية في مديرية الخوخة والجنود المجهولين الذين عملوا ليل نهار من أجل إنجاح هذه الفعالية الوطنية الغالية بالشكل الذي يرتقي لعظمة المناسبة ومكانتها في وجدان اليمنيين وتقديرًا لتضحيات الأبطال الصامدين في متارس الدفاع عن الجمهورية، ونؤكد لإخواننا في المديريات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي أنهم في أعيينا ونعاني لمعاناتهم ونتألم لآلامهم ولن يرتاح لنا بال إلا بتحرير الحديدة وموانئها، فهذا قرار مصيري لنا ولكل أحرار اليمن على طريق تحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي الإرهابية..
نكرر التهنئة للجميع بهذه المناسبة الغالية، ونتطلع إلى أن يكون احتفالنا القادم بإذن الله في العاصمة صنعاء، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا وفاء لتضحيات شهداء الثورة والجمهورية..
كل عام والجميع بخير
عاشت الثورة والجمهورية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.