علقت حركة فتح على تصريحات رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل، التي أشاد فيها بالإنجازات والمكاسب التي حققها هجوم السابع من أكتوبر، متجاهلًا الواقع المؤسف في غزة وكيف أن القطاع بات مدمرًا ومحتلًا.
وقال المتحدث باسم فتح، عبد الفتاح دولة، لـ"العربية/ الحدث" اليوم الاثنين؛ إنه "لا يجب الدفاع عن القضية الفلسطينية بالشعارات".
كما شدد على أن "الظروف الحالية هي الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية".
فيما لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يرفض المقترح الأمريكي الذي اقترحه هو بالأصل".
بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال نزال؛ إن "الانتصار يحصل عند التحرر من الاحتلال".
كما أردف: "على قيادات حماس أن تنظر فعلًا لمعاناة شعبنا قبل الحديث عن انتصار".
وختم قائلًا؛ إن "على حماس التوقف عن تبخيس الدم الفلسطيني".
وأثار خطاب مشعل موجة سخط لدى الفلسطينيين قبل غيرهم، متسائلين عن معايير النصر والهزيمة لديه.
مشعل، الذي بدا متشيعًا لإيران أكثر من وكلاء إيران في المنطقة، زعم أن صورة الردع الإسرائيلية تحطمت في 7 أكتوبر 2023، رغم بعض المكاسب الإسرائيلية التي تحققت مؤخرًا في لبنان.
ورأى، في خطاب مصور بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، أن خسائر ما سمّاه "محور المقاومة" تكتيكية، بينما خسائر إسرائيل استراتيجية.
كما حث على فتح جبهات قتال جديدة، لا سيما في الضفة الغربية، كما لو أنه يعطي مبررًا للعمليات العسكرية التي بدأها الكيان الصهيوني في الضفة.
فاتورة باهظة
يذكر أن فاتورة عام من الحرب على غزة كانت باهظة للغاية على الصعيد البشري والمادي؛ إذ بلغ عدد الشهداء أكثر من 42 ألفًا فيما نزح عشرات الآلاف، وتهدمت أو تضررت ثلثا الأبنية في القطاع.
وفي لبنان، أجهزت الحرب على أكثر من 2000، بينما قارب عدد النازحين المليون، وسط دمار هائل لحق بالعديد من البلدات في الجنوب، فضلًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشكل ما يسمى "طوفان الأقصى"، الذي أتى انتقامًا لمقتل قاسم سليماني وفق تصريحات إيرانية رسمية، ذريعة ودافعًا للاحتلال الإسرائيلي لم يكن الكيان الصهيوني يحلم به لاحتلال غزة وربما يطال الاحتلال جنوب لبنان أيضًا.