على مدار الساعات الماضية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح -منذ إعلان تعرضه لحادث مروري- وهو يتلقى برقيات التهاني بسلامته ورسائل واتصالات الاطمئنان، من زملائه في مجلس القيادة وأعضاء الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى والسفراء؛ فضلاً عما حظي به من اهتمام على المستوى الشعبي.
ولأنه "قائد ملتحم مع أفراده في الميدان، وفي أوساط الجماهير"، كما وصفه معظم من اتصلوا به للاطمئنان على صحته، كان نائب رئيس مجلس القيادة في نظر اليمنيين محل اهتمام كبير، وما زال إلى هذه اللحظة وهو يتماثل للشفاء في أحد مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بكتابات أن طارق صالح منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث أظهر "تعاملاً يرقى للإنسانية ابتداءً من التعامل مع الحادث على أنه حادث سير فقط وإغلاق كل الأسئلة المفتوحة، مروراً بنقل الضحايا إلى المستشفى وزيارتهم من قبل النائب نفسه والاطمئنان عليهم".
ووقع الحادث بينما كان طارق صالح عائداً من افتتاح مركز للغسيل الكلوي في الخوخة، وهو الحريص دائماً على ملامسة هموم وقضايا المجتمع وتلبية احتياجاته على كافة المستويات، بل إنه تلقى الرعاية الطبية الأولية في نفس المستشفى الذي نُقل إليه كافة مصابي الحادث باعتباره واحدًا من هذا المجتمع لا يختلف عنهم إلا بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه.
وأظهر طارق صالح حرصًا ملحوظًا على متابعة حالة جميع المصابين شخصيًا، المدنيين والعسكريين، حيث زارهم وأشرف على تقديم الرعاية الطبية لهم قبل قبل مغادرته للخارج، انطلاقاً من حس المسؤولية والالتزام الذي يعكس إيمانه الراسخ بمبدأ المساواة في الرعاية والاهتمام بجميع الأفراد دون أي تمييز.
ولأن طارق صالح يتحرك باستمرار في الميدان بين أهالي الساحل الغربي، فمن الطبيعي جداً أن يتعرض لمثل هكذا حادث، فهو يعيش مع مجتمعه ويتشارك معه همومه، ويدرك تمامًا أن المسؤولية الحقيقية تتطلب الوجود الدائم بين الناس، لا الاختباء والتواري كما يفعل مدَّعو الحق الإلهي ممن لم يروا الشمس لسنوات.
وعلّق صحفيون على مقطع فيديو للعميد طارق صالح أثناء تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى الثاني من ديسمبر بمدينة المخا بالقول: "فضّل تلقي العلاج في مستشفيات المخا مع المواطنين.. هكذا تكون القيادة مع الناس وبهم ومنهم وإليهم وإلا فلا".