بعد أيام من تهديدات قائد الحرس الثوري الإيراني بأن بلاده سوف تستهدف إسرائيل بصواريخ من العراق واليمن، أطلق خبراؤه الإيرانيون في اليمن صاروخًا، أمس الجمعة، انتهى به الحال إلى مصير سابقاته الثلاثة، إذ تم اعتراضه وتفجيره ولم تتجاوز فاعليته الزوبعة الإعلامية.
بدأت طهران بإطلاق ما تسميها "صواريخ فرط صوتية" من مناطق سيطرتها في اليمن قبيل أيام من التصعيد الإسرائيلي على حزب الله الإيراني في لبنان، وكان الهدف واضحًا من عنوانه؛ إذ سقط الصاروخ في منطقة خالية من السكان وحتى من الحيوانات، وهي المنطقة التي ضبط خبراء الحرس الثوري الإيراني إحداثياتها بدقة عالية لضمان عدم وقوع أي إصابات تدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد.
كان هذا هو الصاروخ الوحيد الذي اخترق أجواء الكيان الصهيوني، وكان الهدف الإيراني إيصال رسالة لإسرائيل مفادها: "في حال تم التصعيد على حزب الله فإننا قادرون على استهدافكم من اليمن".. غير أن الكيان الصهيوني قرأ الرسالة بطريقته وعجّل بضربات أفقدت حزب الله القدرة حتى على تشييع أمينه العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.. وأفقدته القدرة على فعل أي شيء لخمسين عامًا قادمة.
بعد صاروخ الظاهرة الصوتية الأول لإيران من اليمن، جاء الصاروخ الثاني في اليوم التالي لمقتل حسن نصر الله وتم اعتراضه.. وفي اليوم التالي لمقتل خليفة حسن نصر الله، أطلقت إيران صاروخًا ثالثًا من اليمن تم اعتراضه وتفجيره من قِبل دفاعات الكيان الصهيوني.
لسان الحال: إذا كانت إيران صادقة في حربها، فما جدوى إطلاقها صواريخ هلامية من اليمن يتم اعتراضها أصلًا، في حين تترك صواريخها "الفرط صوتية" مخزنة في لبنان حتى تصل قاطرات الكيان الصهيوني لتأخذها جاهزة مجهزة.
أخيرًا: إلى أذناب إيران المزروعين في الجسد العربي: أعيروني مسامعكم؛ عليكم حلت اللعنة.. ليس هناك أقذر من الكيان الصهيوني إلا أنتم وربيبتكم طهران.
*رئيس تحرير وكالة 2 ديسمبر- مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية.